بالنسبة لجماهير الهلال وحتى جماهير كرة القدم في العالم العربي والتي تعرف ياسر القحطاني بأنه من طراز اللاعبين الذي يشبه شخصيات كفرانشيسكو توتي في روما وزانتي في انترميلان ودل بييرو في يوفنتوس ، فإذا كان بالإمكان رؤية توتي يلعب بين صفوف لاتسيو انترميلان أو يوفنتوس أو العكس بالنسبة لديل بييرو وزانتي فبالإمكان تقبل إنتقال ياسر القحطاني إلى اي مكان آخر غير موضعه كقائد لفريق الهلال، وبالتالي فالجماهير الهلالية سوف تخوض موسماً غير طبيعياً من ناحية مشاعرها تجاه الفريق الذي سيواجه الفرق الأخرى لأول مره منذ فترات طويلة دون تواجد القحطاني .
بالنسبة للاعبي الفريق الأزرق والذي اعتاد معظمهم الاعتماد على توجيهات ياسر القحطاني والإرتكان لخبراته أثناء سير المباراة عندما لا يكون للمدرب قدرة على السيطرة على كل كبيرة وصغيرة في الأداء وتكون الأمور تحت سيطرة خبرات ومهارات اللاعبين ، كان تواجد لاعب كياسر القحطاني كفيل بمنح اللاعبين دفعة معنوية لا يمكن الاستهانة بها أبداً .
لكن حتى على الجانب الفني ، فإن المهاجمين الجدد الذي استعانت بهم الإدارة الزرقاء كالمغربي يوسف العربي سوف يستغرقون وقتاً لا بأس به كي يتأقلموا على طريقة الأداء والتفاهم مع باقي أعضاء الفريق ، ناهيك عن احتياجهم للتأقلم على طبيعة الدوري السعودي وتفاصيله الدقيقة والتي ستحتاج وقتاً بدورها .
في النهاية ، لا يبدو أن الهلال سيقضي موسماً مميزاً في الموسم القادم بعد هذا القرار من الإدارة والتي تركت فيه فريقها دون قيادة داخل الملعب ، خاصة وأن الفريق سيعتمد على محترفين أجانب جدد على الفريق لا يضمن تألقهم في موسمهم الأول في الكرة السعودية .